Latest News

ابحث عن المزيد

SHARE |

ابتعدوا عن الشمس.. فأثر حروقها لا يستهان به

الاثنين، 7 يونيو 2010 , Posted by abdoun homes at 10:49 م

يهدف تخصص الجراحات الترميمية الدقيقة إلى تحسين العيوب الخلقية أو المرضية أو المكتسبة حتى يمكن للإنسان أن يظهر بشكل طبيعي أكثر. وعرّف الدكتور احمد الفضلي، استشاري جراحة الترميم والتجميل وعمليات الترميم الدقيقة، ومدير مستشفى البابطين للحروق والتجميل، الجراحات الترميمية بانها من أكثر الجراحات تعقيدا ودقة، والأكثر تأثيرا في الحياة، لكونها تمكن الشخص من استعادة شكله ووظائف أعضائه الطبيعية.
ويشمل هذا النوع من العلاجات الترميمية الآتي:
-1 إصابات الحوادث ممن فقدوا أطرافا أو تشوهت أعضاؤهم.
-2 الإصابة بحروق في معظم مناطق الجسم (أي الحروق الكبيرة) وقد يصاحبها التسلخ وانكشاف العظم.
-3 الأورام التي تظهر في أجزاء من الوجه والثدي لتشوه شكلهما وتدمره.
-4 التشوهات الخلقية مثل الشفاه الأرنبية والأذن الكبيرة غير السوية وغيرهما من التشوهات.
-5 القدم السكرية وتشوهاتها.


دكتور التجميل مهم في علاج سرطان الثدي
ومن المجالات التي تحقق فيها جراحة الترميم نتائج ايجابية جدا اعادة بناء صدر المريضة المصابة بسرطان الثدي. وقد اختلف العلاج الطبي لسرطان الثدي عن السابق وأصبح أكثر تنوعا وتشعبا، فبالإضافة إلى العلاج الإشعاعي والجراحي، يشمل أيضا الخضوع لعملية ترميم لإعادة تشكيل الثدي ليقارب ما كان عليه سابقا. فمن المهم أن تستعيد المرأة المصابة إحساسها بأنوثتها حتى لا تستمر معاناتها النفسية بعد عملية الاستئصال.
وأكد د. الفضلي على ضرورة طلب المصابة بسرطان الثدي تحويلها إلى اختصاصي التجميل، حتى يقوم بترميم شكل الثدي من خلال زراعة أنسجة تؤخذ من منطقة في الجسم (تتكون من جلد ودهون)، وعادة ما تؤخذ من منطقة البطن لكونها مخفية.


عوامل خطر سرطان الثدي
-1 التقدم في العمر: يرتفع معدل الإصابة بشكل ملحوظ مع تقدم السن.
-2 الوراثة: وجود تاريخ إصابة بين الأقارب من الدرجة الأولى ترفع فرصة ظهوره. كذلك ترتفع نسبة الاصابة عند من تحتوي موروثاتهم الجينية على جيني براكا 1 و براكا 2.
-3 التعرض المفرط للإشعاع أو المواد الكيميائية.
-4 أسلوب الحياة الخاطئ. فقد أثبتت الدراسات ان اتباع السيدة لأسلوب غذائي سيئ مع قلة الحركة يسهم في زيادة الخطر. ويقدّر العلماء أن نسبة تتراوح من 40 إلى 60 % من حالات الإصابة بكل أنواع السرطان لها علاقة وثيقة بالغذاء.
-5 التدخين.
-6 التبدلات الهرمونية ومنها:
- بدء الدورة الشهرية، فكلما بدأت الدورة مبكرا ارتفع معدل الخطر.
- انقطاع الطمث ( كلما حدث في وقت مبكر كان أفضل).
- إنجاب أول طفل ( كلما كان العمر صغيرا كان أفضل).
- عدد الأطفال ( كلما ازداد عدد مرات الحمل كان أفضل).
- الإصابة بتكيس المبايض أو أمراض نسائية أخرى تسبب اختلالا في الهرمون وترفع خطر الإصابة.
-7 زيادة الوزن والسمنة: كلما ارتفعت الزيادة في الوزن، ارتفعت نسبة الإصابة.
-8 تناول حبوب منع الحمل أو العلاج الهرموني لفترة طويلة يزيد من احتمال الإصابة.
-9 عوامل أخرى.


حروق الشمس تعتمد على نوعية الجلد
وبما أننا في موسم الاجازات والسفر سألنا الدكتور الفضلي عن كيفية المحافظة على صحة الجلد أثناء فترة الصيف، فشدد على ضرورة الوقاية من أشعة الشمس، وبخاصة للأطفال. وقال:
- تعتمد المدة التي يتطلبها حدوث حرق الشمس على نوعية الجلد ودرجة لونه. وتقسم درجات اللون إلى خمس أنواع تبدأ من اللون الأبيض والى الدرجة الخامسة للون الأسمر الغامق أو الأسود. وفيما يسهل ان يصاب الجلد من نوع الدرجة الأولى بالحرق عند تعرضه لأشعة شمس الكويت خلال مدة قصيرة جدا، يتطلب حدوث ذلك للجلد من النوع الخامس البقاء طويلا تحت أشعة الشمس. وبالنسبة لنوع البشرة المحلية، فالغالبية يقع من ضمن الدرجات الثالثة إلى الخامسة. وعليه، فبشرتنا المحلية تتمتع بمقاومة متوسطة لأشعة الشمس، نتيجة احتوائها على نسبة مرتفعة من مادة الميلانين (المادة الملونة).


نزهات البحر والسباحة أكثر الأسباب شيوعا
تنتشر الإصابة في الصيف بحروق الشمس من الدرجة الأولى، وغالبا ما يكون السبب هو نزهات البحر والسباحة أو العمل لمدة طويلة تحت الشمس. فحتى لو كان الشخص يسبح في البحر، فان انكشاف مناطق كبيرة من الجسم وتعرضها لأشعة الشمس من دون وقاية، يسبب امتصاص الجلد للأشعة، وبالتالي حدوث الحروق. وأشار د. الفضلي إلى عدة حالات أصيبت بالحرق من الدرجة الثانية نتيجة التعرض لأشعة الشمس بطريقة خاطئة ومن دون ان تشعر بذلك. وللعلم، فآلية الحرق تتم من خلال تنشيط أشعة الشمسية لنشاط فوتونات الجلد، التي تحول بدورها أشعة الشمس إلى حرارة تنتشر في الجلد وتحرق الخلايا. وعند إصابة الجلد بالحرق، تظهر عليه تغيرات كالاحمرار المؤلم وارتفاع حرارة الجلد.


عامل الوقاية SPF
يتوفر في الأسواق عدد متنوع من الكريمات، يختلف ما توفره من عوامل وقاية، ليبدأ من 15 ويصل إلى أكثر من 100. والأساس هو استخدام مرطب يحتوي 30SPF على الأقل، ومن ماركة عالمية أو طبية جيدة، وزيادة الرقم عن ذلك يعد مفيدا لذوي البشرة البيضاء فقط.
وللحصول على الوقاية الكاملة للجالسين تحت الشمس، فإن زيادة درجة عامل الحماية ليس مهما، بل الأهم هو تكرار إعادة وضع الكريم كل ساعتين. وبالنسبة لمن تضع مساحيق التجميل، يجب عليها وضع الكريم أولا لحماية بشرتها وترطيبها ثم وضع المساحيق. وبما أن من تضع مساحيق التجميل عادة لا تتعرض للشمس لمدة طويلة، لذا فلا تحتاج إلى إعادة وضع الكريم الواقي مرة أخرى. فمن يحتاج ذلك هو من يتعرض للشمس بشكل مستمر.


خطوات تمنع الضرر وتزيد الفائدة
يعتقد البعض خطأ بأن التعرض المستمر للشمس وتكرار الإصابة بحروق الشمس البسيطة أو من الدرجة الأولى ليس له أضرار، لكن الحقيقة هي ان له آثارا سلبية جمالية وصحية.
فمن الناحية الجمالية، يترتب عن ذلك حدوث جفاف في البشرة وتوسع المسام وظهور النمش والتصبغات الجلدية (لون بشرة غير موحد) والتسريع في ظهور التجاعيد. أما التأثيرات الصحية، فمن المعروف ان التعرض الطويل والمتكرر لأشعة الشمس يرفع من احتمال الإصابة بسرطان الجلد والأمراض الجلدية.
لكن من المهم التنويه بأن التعرض السليم لأشعة الشمس مفيد جدا للصحة عموما والجلد أيضا، لدوره في تحفيز الجسم على تكوين ما يحتاجه من فيتامين «دال». ويقصد بالتعرض السليم هو التعرض لفترة قصيرة (من 15 إلى 20 دقيقة يوميا) وفي غير أوقات الذروة. لذا، فالاعتدال في التعرض للشمس يضمن تفادي الآثار الضارة، مع حصول الجسم على ما يحتاجه من فيتامين «دال» المهم جدا للحفاظ على الصحة وتفادي العديد من الأمراض ومنها الأورام الخبيثة.
الوقاية
للوقاية من أضرار الشمس يفيد اتباع الخطوات التالية:
- وضع كريم الوقاية من أشعة الشمس قبل التعرض لأشعتها بحوالي 30 دقيقة. وفي حالة التعرض المستمر لها يجب إضافته كل ساعتين.
- تفادي التعرض للشمس في أوقات الذروة (من 12 إلى 2 ظهرا).
- تغطية الجسم ولبس قبعة أو غطاء للرأس واستخدام النظارات الشمسية.
- الإكثار من شرب المياه لتفادي جفاف البشرة.


علامات تدل على حدوث حرق الشمس
- طفح وردي أو احمرار في طبقة الجلد.
- ارتفاع حرارة الجلد.
- ألم لدى اللمس أو من دونه.
- تورم وانتفاخ منطقة الجلد المحترقة.
- بثور جلدية مملوءة بسائل مائي شفاف.
- إذا أصابت الحروق منطقة واسعة من الجلد تظهر أعراض جسدية مثل صداع وحمى وإجهاد وتعب بدني.
- بدء تقشر الجلد بعد أيام من التعرض لأشعة الشمس.


العلاج
- بمجرد ظهور أي احمرار على الجلد يجب إيقاف التعرض للشمس فوراً، والجلوس في الظل.
- وضع كمادات باردة أو غسل المنطقة المحترقة بالماء البارد لتخفيف ألم المناطق الساخنة.
- وضع كريمات مرطبة لا تحتوي علي أي كحوليات حتى لا تسبب تهيج الجلد.
- يمكن استخدام كريم يحتوي على تركيز لا يتجاوز %1 من هايدروكورتيزون hydrocortisone cream، لتخفيف ألم الحرق وتورمه، والإسراع في شفائه.
- أحيانا يتطلب الأمر تناول عقاقير مسكنة للألم.
- عدم هتك البثور الجلدية، لأنها أولاً تحتوي على سوائل رشحت من الدم، وثانياً هي طبقة واقية لما تحتها من أنسجة الجلد. وثالثاً، قد يسبب هتك غطائها التهابها بالمايكروبات. لذا يجب تغطية البثور بضماد، وإذا ما تهتكت ويوضع عليها كريم مُضاد حيوي.
- الإكثار من شرب السوائل والماء. فالتعرض للحرارة ولأشعة الشمس يُفقد الجسم كميات كبيرة من الماء، عبر تعرق الجلد.
والجدير بالذكر، أن الجلد الملتهب من الشمس يبدأ في الشفاء خلال أيام، عبر التقشير الذاتي للطبقة الخارجية من الجلد المحترق. وعادة ما يتطلب نمو طبقة جلدية خارجية جديدة عدة أيام إلى أسابيع.


العيون قد تحترق أيضاً
العيون ليست بمنأى عن الإصابة بحرق الشمس. وفي هذه الحالة، ستصبح حساسة جداً عند تعرضها للحرارة أو الضوء، كما يغدو من المؤلم إغماض الجفن وتحريكه. وقد يتورم جلد الجفون إن أصيب بالحرق إلى درجة يصعب معها فتح العين. وعند ظهور هذه الأعراض يجب الحرص على غسل العيون لترطيبها والتوجه للطبيب مباشرة.


معجون الطماطم يعزز مقاومة الجلد ويكافح تجاعيد البشرة
أتذكر بأن جدتي (رحمها الله) كانت تنصحنا دائما بوضع معجون الطماطم على الجلد المحترق أو عند احمرار الجلد. وهو ما قامت الدراسات الحديثة بإثبات فائدته. فقد بينت دراسة من جامعة مانشستر في بريطانيا نشرتها مجلة الجمعية البريطانية لعلم الجلد وأمراضه، بأن فائدة معجون الطاطمم لا تقتصر على استخدامه كملطف لمنطقة الحرق، بل ان تناوله يسهم في زيادة مكافحة حروق الشمس وتجاعيد البشرة. حيث أوضحت النتائج بأن إضافة خمس ملاعق من معجون الطماطم للغذاء اليومي لعشرة متطوعين ساهم في تحسين قدرة جلودهم على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية المؤذية. وأعزي ذلك لاحتواء الطماطم على مادة الليكوبين ومضادات أكسدة أخرى قوية.
كما أوضح الباحثون بأن تناول الطماطم بشكل معتدل يزيد من معدل الكولاجين في الجلد ويرفع مقاومته لأشعة الشمس الضارة.


متى يجب مراجعة الطبيب؟
حسب الباحثين في مركز مايو كلينك، عليك مراجعة الطبيب في حال الإصابة بحروق الشمس في هذه الحالات فقط:
- ظهور بثور جلدية على منطقة الجلد المحترقة، خاصة في منطقة الوجه.
- أن تغطي الحروق الجلدية مساحة واسعة من جلد الجسم.
- إذا صاحبها ارتفاع في حرارة الجسم، أو ألم شديد في الجلد، أو تشويش ذهني، أو قيء، أو إسهال.
- إن لم يظهر تحسن فيها مع مرور الوقت.
- ظهور علامات تدل على حدوث التهاب بكتيري في الحروق الجلدية، مثل زيادة الألم أو التورم أو خروج سائل أصفر من البثور المتهتكة أو ظهور خطوط حمراء اللون على الجلد.


زيارات المتخصصين تؤهل الكوادر المحلية
بيّـن الدكتور احمد الفضلي، ان زيارة الاستشاري جون هونغ من مركز آسام في كوريا، هي أول خطوة بعد توقيع وثيقة التفاهم مع كوريا الجنوبية. وتابع: «من المتوقع أن يزور مستشفيي البابطين وابن سينا شهريا في الفترة القادمة عدد من الخبراء المتخصصين، ليقضوا 6 إلى 7 أسابيع يقومون خلالها بإجراء العمليات وتدريب الطاقم الطبي على أحدث الطرق العلاجية، ما يساهم في تطوير مهارات كوادرنا المحلية ويزودها بالكثير من الخبرة، حتى يمكن علاج الحالات المحلية في الكويت وتقليل نفقات الدولة على علاج المواطنين في الخارج والتخفيف من عناء السفر على المرضى».
القبس

Currently have 0 التعليقات:

Leave a Reply

إرسال تعليق